lunes, 21 de enero de 2013

الحراكة وقفت مرة على شاطئ البحر أتنزه فخامرني سؤال كيف هي الأرض والحياة وراء البحر أنهم يقولون أنهما جميلتان فأصبح السؤال لا يفارق تفكيري ولا عقلي وكررت الذهاب الى الشاطئ مرات ومرات لأن التفكير في ما وراء البحرسكن عقلي حتى قررت القيام بالمغامرةوالعبور بأي طريقة أخيرا اخترت العبور في قارب صيد لآنها موجودة على الشاطئ القبيح فيها أنها لأصحابها سامحنا الله فجمعت قليلا جدا من المال ووضعت تاريخا وتوقيتا للقيام بالعملية وفي ليلة يوم السبت من سنة 1967قصدت صديقا لي كنت أعرف أن له نفس الفكرة وأقنعته بالمشاركة في العملية في نفس الليلة ولم أعلنه من قبل خوفا من أفشاء السر على الساعة الحادية عشرة ليلا وكانت الليلة حالكة كما قررت حسب اختفاء البدر أخدنا قاربا كان موجودا على شاطئ واد المرسى الذي لا يبعد عن شاطئ الجزيرة الخضراء الا بثلاثة عشركلمترات والحقيقة لم نشعر بالخوف ذلك أن الوضع الذي كنا فيه لا يؤسف عليه الشئ الوحيد هو فراق الوالدين قبل الصبح بقليل وصلنا الى الضفة الأخرى وتركنا القارب واتجهنا نحو مدينة طريفة بعد بضعة أيام تمكنا من ايجاد عمل كان الحظ حليفنا ولم نلق أي صعوبة وهذا يرجع الى هجرتنا قبل أن تنكشف للجميع وتصبح حلما وظاهرة عند الكثير من الناس في العالم بدأنا حياة جديدة واسترجعنا الأمل الذي فقدناه في بلادنا لم أصدق نفسي عندما رأيت كل شئ مختلف عما كنا نعيش فيه في بلادنا فكل شئ تغير في حياتنا في الأكل والشرب والملبس والمسكن والترفيه فقلت لنفسي كيف يمكن أن يكون الكفار أحسن من المسلمين عيشة وأنصافا الشئ الذي جعلني أن أفكر كثيرا أين الخلل فينا أم في الدين أخيرا توصلت الى قناعة أن الخلل ليس في الدين أطلاقا في يوم من أيام العطلة الأسبوعية قصدت الشاطئ لكن هذه المرة في الضفة الشمالية وفكرت قليلا ثم رجعت الى المدينة وقلت في نفسي أنني لن أغادر هذة الضفة بل واصلت هجرتي الى بلدان أخرى من أوروبا أنها بلدان جميلة جداوكل شئ يبهرويسحر من راى لقد فضلت العيش هنا وأصبحت أوربيا لكن عقيدتي وايماني لم يتغيرا.

No hay comentarios:

Publicar un comentario

Hola amigos y amigas